بعد مضى العديد من السنوات على الاحتلال ولاستعمار كنت اجلس مع نفسى اتساءل كيف كانت الحياة فى ظل هذا الاستعمار وتعمقت فى تفكيرى حتى احسست ان هناك نداء فنظرت حولى ترى من يكون فوجدتها مصرية من عصر الاستعمار وظللت اسالها كيف كانت الحياة فاجابتنى بحزن عميق ...... الاستعمار هو سبب دمار الاجيال.هو كل ذئب يهجم على قوم ليفترسهم. لقد عشت اسود ايام فى ظل الاستعمارومع ذلك فنحن جميعا صمدنا لهذا العدوان. تحملنا الذل والالام فدار خيالى وتعمق واحسست الاحزان تملا قلبى ولكنى استمريت فى السؤال كيف كانت الحياة ........ فقالت الفتاة تلك لم تكن حياة وانما وانما كانت نهب وسلب لثروات الاجيال ولكننا لم نقف ولم نستسلم لهذا الاحتلال وخال لى ان اسالها عن قصتها فاجابت الفتاة : فى يوم من الايام جاءنى نداء من مصدر الحياة من مصر فاسرعت لتلبية النداء اقتل واصارع الاستعمار واحيى الثورات ولكن بعد لحظات وجدت نفسى بين ايدى الاحتلال تعذبت مالا احد يقدر عليهوذقت المرار والذل والهوان ولكنى تحملت فى سبيل الحياة. تلك هى قصة الفتاة وهناك الكثير من القصص بها عجائب الزمن. عجائب لم يذكرها تاريخ ولا قصص وانما كتبتها سنوات التاريخ. وسالت نفسى ماذا كنت افعل مكان هذه الفتاة ادافع عن وطنى ام ادافع عن نفسى . ولكنى وجدت نفسى فى دوامة ولا استطيع الجواب واستمر تعمقى كانى فتاة من عصر الاستعمار افكر باحوال البلاد ومن يدافع ومن يهرب يريد النجاة واستمريت فى تخيلى حتى وجدت نفسى استيقظ على نور الاشراق نور شمس الحياة ليبعث الامل من جديد واستمرت الحياة ..........